المشاركات

رجل من رذاذ..ق.ق

رَجُلٌ من رَذاذ - قصةٌ قصيرةٌ- نظراتُهُ تنبتُ على رذاذ الماءأزاهيرَ الورد يراقبُ طائرَ الحباب وهو يلتقطُ القطرات المتناثرة.مدَّ ذراعهُ من الخلف وهو يجذبَُ خصرَها اليه لتشاركه نشوة الهواء البارد والرذاذ المتساقط على الوجه والأطراف حلّقا سويةً على موسيقى هديرالماء المتصبب من أعالي الجبال شعرَ بنشاطٍ في ذاكرته وهويرفرف بجناحيه رفرفاتٍ سريعةٍ ويحاول الأستقرار في فضاءٍ يتحوّلُ على الدوام بين الألوان المستطيرة عن شعاع الشمس ولمّا أقتربَتْ منه أُنثاه أصدرتْ عروس البستان تغاريدها وأضحتْ الظلال الوارفة للأشجار الكبيرة تردد صداها منذ خمسة قرون تناولَ قصَبَتَهُ وانثنى يعبَثُ بجسدٍ صغير لطائرٍ ميّت يطفوا فوق الماء وفي لحظةٍ ما صَرَفَهُ هذا المنظر البائس عن متعة الإبصار وانطوَتْ غيمة الحزنِ على خَطَراتِهِ فَوَجَدَ نَفسَهُ وحيداً تقودُهُ خطواتُهُ صوبَ تلك الشجرة الكبيرة اليابسة وفي كلِّ مرةٍ يقتربُ منها تُثارُ شجونَهُ فيبكي حسراتَهُ الساخنة ويدعوا الله أن ينفُخَ فيها روح الإخضرار ويبثَّ في أغصانها ولو ثَمَرةً واحدةً.يتَأ لّم. يعاني. يَتمنّى لو لم يكُ شيئا يستغفِرُ..يرفعُ يداهُ بالدعاء،...

سحابُك ينتدي أرَقي

**** ** ** سَحابُكِ يَنتَدي أَرَقي أَعُدُّ نَداهُ يَنْقَطِرُ فَيُسْهِدُ مُقلَتي شَغَفٌ لِيَطلُعُ طَيفُكِ العَطِرُ أَأَحضُنُهُ عَلى حُلُمٍ يُراودُني فَيَنحَسِرُ وَيَجذِبُني لِرقَّتِهِ أَخافُ عَليهِ يَنكَسِرُ لِفاتِنَةٍ تُداهِمُني مَحبَّتُها فَأزدَهِرُ وَيَصعَدُ نَسغُ بَسمَتِها بِأخيِلَتي فَيُعتَصَرُ تُراوِدُني مَواسِمُها فَأُمسِكُها و تَعتَذِرُ وَتحضُرُ كُلُّ أزمِنَتي لِرؤيَتِها فَتُختَصَرُ

التابوت

كم رَبيعٍ مَرَّ على أغصانِنا لكنّها ما أزهَرَتْ وَلمْ تَزَلْ عاريَةً يَهزُّها الخَريف.... عَقيمةٌ أرحامُ حُبٍ لَمْ يَلدْ وَلَن يَلدْ... يحبسهُ مؤبَّداً البردُ والصّقيع قلبينِ لاينفَذُ السّهمُ فيهما تَفَتَتْ رسومهاهَمَلَ الرّمادُ من رموشِها وصَفّرَتْ عَواصِفٌ تَستَنفرُ النّحيبْ هَجَرَ الأنامُ بُكاءَهم وَتَحلّقوا فوقَ تابوتٍ فارغٍ غادَرَهُ أصحابُهُ لِيملأوا.. كأسَ المَنونْ فَما بقيتُ ولا بَغَيتُ.... حَملوني عَلى أكتافِهِم مَظنّةَ أن أكونَ بِداخِلِهِ لكنّني وصلتُ قبلَهمْ وَبحثتُ بينَ القُبورِ عنّي فَوجدتُني أخيطُ في الفصول كَفّنني رَبيعَهُ وأطلَقَ الذُّهول وَصَلَ الأنامُ إلى سبيلِهِمْ لِيدفنوا الأوهامَ في الفَراغْ اسماعيل الرجب 28/ك2/ 2010

الهيكل..ق.ق

فَتَحَتْ كَفّيها عَن حَفنَةٍ منَ الزّهور،تَناثَرَتْ وفاحَ عطرُها تلوّنت اللحظاتُ بالحبِّ حينّ سكبتْ قَطرات الحياء"" هَبَطَتْ على الأرض،صوّبَت نظراتَََها فأصابت كَبدَ الماء فازرورقَ النهرُبِلونِ السّماء. صارَ الأملُ صافياً عذباً كَما الفرات" ابتسمَتْ.. أرتَسمَ الفرحُ وهوت إليها الأفئدةُ،،هَتَفَ النبضُ"عشتارُ عشتارُ" الشمسُ تَسطَعُ لِتُعلِنَ النّهار، وظلُّ رموشِها يَبتعدُ عن الشروق حتّى يبلُغَ الزّوال ثمّ ينمو من جديد. يتجهُ نحوَ الغروب..يَتَعتّم الظلُّ رويدا رويدا ويشتد الظلام، الليلُ قادم هلمّوا إلى منازلِكم ادخلوها آمنين أنزوى الناسُ في أرحامِ بيوتِهِم، يتجاذبونَ أطرافَ الحديثِ على ضوء الشموع!!! *2* فَزَعَ الناسُ من نومهم على صفيقِ جناحين عَظيمين تَبِعهُ عَصفٌ تَطايرتْ لِشدّتِهِ سقوفُ المنازلِ، أصابَ الهلعُ الأطفالَ والنساءَ وَهَرعَ الرجالُ خارجَ جدرانِهم الطينيةِ!مذهولين ينظرون صوبَ طائرٍ ظخمٍ يَقفُ على حافّةِ النّهر.. قالَ أحدُهم: إنّها آلهةُ الحبّ جاءتْ لِتمنحنا الحريّةَ قالَ آخرُ: بل هيَ آلهةُ الحرب! تَ...

أبواب..قصة قصيرة.

أبواب..ق.ق طَرَقَتْ البابَ لِتفتَحَ عَلى نفسِها جَحيمَ الذكريات"كانَ يخرجُ لَها وَحولَ جَسَدِهِ هالة ٌمن السّنا،يُحيطُها بذراعهِ الأيمنَ ثمّ يَغلقُ البابَ بيدهِ اليسرى ، المسافة التي بينَهُما تتَصاعدُ حرارتها حتى تَصلَ درجةَ الإتقاد،تشتعل العواطفُ فَتسري في عروقِهما نارُ الحبِّ فيلتَهبان. -1- في البدايةِ كانتْ خطواتُهُما تَتناثر هنا وهناك، على مسافاتٍ متقاربةٍ بين المعهد في الباب المعظّم،كورنيش الأعظمية،راس الحواش،شارع النهر" كل شيء في بغدادَ كان جميلا، النهرُ يُفضي عن تنهداتهِ للزوارق وهي تجوب ذهابا وإيابا، تحمل الصيادين والمتنزهين وثغور المصابيح تتساقط كالجُمان على خدود الماء لِترويَ ظمأَ العابرينَ من المساء. -2- أخذتْ مساحة الغرام تتسع وتتسع معها المسافات،يوما بعد يوم يغادر الطلبة والطالبات ذكريات يوم مضى، يرافقُها إلى مسكنِها في حي اليرموك"تتبعُها نظراتُهُ حتى تغلق الباب خلفها،قالت: كنتُ آملُ أن أجدَ أبوابَ الأحلامِ مفتوحةً أمام الصور الجميلة،لكنّ الوجوهَ تغيّرتْ ملامحُها وفقدتْ الأشياءَ ألوانُها،نهرُ دجلةَ حكى عن لدماء التي اخ...

مَن أكون؟

صورة
التدوين اقتطاع أشياء من كياني وتحويلها إلى كلمات تعنيني فأنا وجود كائن اتحسسه وهو يحمل اسما ورسما وشعورا وعقلا القاص العراقي صدى الخالد ي