المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٨

العاصفة ( قصة قصيرة )

العاصفة قصة قصيرة بعد ان دخل الجمهور صالة العرض،الابواب كاتمة الصوت تم ايصادها، لمنع دخول الاصوات القادمة من الخارج،صمت تام يسود صالة العرض الا من بعض المندسين اللذين دخلو الصالة المكيفة لغرض النوم. لحظات مضت على دقات الساعة لتعلن ازاحة الستارورويدا رويدا ظهر للجمهورمن خلف الستاراعضاء الفرقة الموسيقية يقف امامهم بكل هيبة المايسترو او قائد الاوركسترا،وخلف الفرقة شاشة عرض سينمائي تعرض مشاهدا تنسجم مع ايقاعات الموسيقى. رفع قائد الفرقة العصا ايذانا ببداية العزف،وعلى انغام موسيقى هادئة ظهرت على شاشة العرض مشاهد مدينة كبيرة يشطرها النهر العملاق الى شطرين الزوارق تجوب النهر ذهابا وايابا والاضواء الملونة تسبح في النهر لتضفي على المشهد جمالا وروعة. تصاعدت وتيرة العزف وكأن اوتار الآلات الموسيقيه تتقطع، وكلما تتصاعد يشتد معها العصف ، عصف حمل معه رمال الصحراء، كانها برادة الحديد تكاد تحفر في الوجوه،وهنا اشار قائد الفرقة بعصاه لتهدئة العزف وخفض الاصوات،وبدأ الهدوء يخيم على اجواء صالة العرض والجمهور. انطفأت الاضواء للحظات وساد الصمت مع الظلام وبدأت النفوس تهدأ لحظة بعد لحظة،ثم

سفر الاحلام

سِفر الاحلام تسافرُ الروحُ إلى هناك،تحومُ فوقَ الذكرياتِ كالفراشات، مع شروق الشمس، كلُّ شيءٍ يبدو شديدَ الوضوح،أستفيقُ على َضوْءٍ ساطعٍ،انزعُ جسدي عن الفراش الناعم،أضع المنشفة على كتفي فتسوقني الخطواتُ الى متعة الاستحمام، الحمّامُ دافئٌ‘ الصباحُ يفتحُ ثغرَهُ بابتسامةٍ لرذاذ الماء المتدفق من رشّاش الماء ،احساسٌ بالإنتعاش،حتى يكون الفطورُ بعده  مسكَ الختام وعنبرألأيام.وفي لحظةٍ جلجل المكان وتزلزل بالأصوات والحركة فاستفقتُ من الحُلُمِ على صراخ الناس ،جاءت سيارة المساعدات ،هرع جميع من في المخيم رجالاً ونساءً شيوخاً وأطفالاً،احسستُ أن أقدامي ترتفعُ عن الأرض في زحمة الاقدام الراكضة خلف السيارة، الاذرع ترتفع إلى أعلى ، فيلقي الرجال مافي بطن السيارة من المساعدات الغذائية ، على الرؤوس المتداخلة والايادي المتشابكة،ثم تواصل السيارة سيرها لترحل عن مشاهد الصراع. لم اكن وحدي هنا ولم اكن كذلك هناك، هناك كانت المدن تصغي الى دوي القنابل والصواريخ،وحين تقترب اصوات الإنفجارات،تلملم العوائل بعضها من الخوف وتستجمع اشتاتها من الذهول،الجميع يتسارع وتتسارع الخطى نحو الهروب إلى المجهول. الكون هناك كلُّ