المشاركات

عرض المشاركات من 2022
صورة
  مسامير من خشب.. قصة قصيرة لم أُدرك انّي بصدد كتابة قصّة قصيرة ، حتى انفصلت العربة عن الحصان ، كانت نهاية مؤلمة، وقع فيها اللوم على ابي ، كيف لم يضبط عجلاتها، ويُحكم ربطها بالحصان ، ابي الذي يجعل الخشب يحتضر بين يديه ، حين يلوي عنقه، ليُجبره على مطاوعته ، لم يستعمل يوما مسمارا حديديا لتثبيت قطعة خشبية بأخرى ، بل يعمل ثقوبا ثم يحشر فيها مساميرا من الخشب ، ويعيد صقلها حتى يُخفي مواضع الربط تماما ، ويجعلها كأنها قطعة واحدة ، كانت بداية عملي مع والدي في المرحلة المتوسطة ، وفي طور المراهقة صرت لا احب الدراسة ، لكنّي أتظاهر بالخروج من البيت كل صباح بحجة الذهاب الى المدرسة ، اتواجد في الصف لدرس او درسين ، ثم نعبر انا وصديقي فوق حائط سياج المدرسة ، ونمضي بقية الوقت في السّوق ، ولا نعود الى البيت إلّابعد انتهاء وقت الدّوام ، لإيهام والدي بتواصلي مع الدوام ، ، لكنّ النتيجة في نهاية السّنة تفضحني، ثلاث سنوات دراسية ضاعت بسبب الرسوب ، وهو تصرّف ندمتُ عليه فيما بعد ولاأزال ادفع ثمنه ، لأنّي كنت اتجاهل نصائح أهلي وتوجيههم لي ، وأخيرا وصل والدي الى قناعة بأن اجباري على مواصلة الدراسة هو ضرب من العب
صورة
  الفراشة قصة قصيرة هبطتْ في هوّة عميقة ، شعرتْ بخفّة ، بعد أن تحررت عن جسدها ، فتحوّل الى مايُشبه الحجارة ، ، يجفّ فيه ماء الحياة فيموت الأخطبوط ، وتتوقّف أذرعه عن الحركة ، فيسكن الألم.. تتحوّل جمانة إلى فراشة في روضة ، تهفو بأجنحتها فوق الأزهار ، تمتص الرحيق ، وتسعد بلقاء والديها واقاربها ، اللذين سبقوها كفراشات ، بشتّى الألوان ، الوان تتغير باستمرار الى الأجمل فالأجمل ..   يعتقد سعيد أن   الفراشات تتبادل الحب ، يقول كانت تأتيني في المنام، تحوم في صدري فاشعر بخفة وزنها ، وهفهفة اجنحتها ،ثمّ تقف لتمرر خرطومها في نياط قلبي ، لتزقّ الرحيق ، وتنشر عبقه ، فتنتابني رعشة واتلذّذ بعطرها ، ثمّ تسألني عن ميس وعلي ،   وجميع الاسرة تلتئم اليوم ، حتى اتمنى ان لا استفيق من الحُلم.. ميس وعلي كلما جلسا معا لتناول طعام الافطار في الغرفة المواجهة لحديقة البيت ، يُلاحظان فراشة تقف على زجاج النافذة .. بابا بابا انظر إلى تلك الفراشة كم هي جميلة ، كنت اتردد في البوح بأي كلام عن طيف زوجتي الذي يراودني في الحُلُم ، ولعلّها تخبر ميس وعلي   في المنام " عن اشياء سعيدة ، لأنّي أُلاحظ البشاشة عل
صورة
  (تراتيل في محراب الخريف)             *** توصدُ اللّحظةُ بابَها فأبقى كما الناي صامتاً ... بشفاه   النفخ وقلبي يوهنَهُ الخشوع كعصفورٍ أصابَهُ بللاً أوعينَ صقرٍ ترنو اليه لتفترس... أُطلقُ نبالَ الوجدِ من وَلَهي بوجهَه ويظنني أصطاد في نظراتِه خيطَ ضوءٍ   .. أوأسرُقُ   منها " لمعَةَ النجوم هَلُمَّ ترمم شهقتي تعالَ تمسحُ رمادَ التنائيَ لأيقاظ الجمرالّذي " لايزالُ لاهثاً في عاصف الرّوح.. يجرّدُ الأغصانَ من أوراقِها يُغافلُ سهوها وحين تغفو تغريه سكرى كي   يُبادلَها المُجون لحظةُ انتظاري مصلوبة على ذاك الجدار ذاكَ المعربدُ   في شغافي يُسابق طيفَك حين يمرُّ معطّراً هو الحبُّ لا تخلو مشاربَهُ من مرارة الوجدِ فيَ الأنتظار