(تراتيل في محراب الخريف)

            ***

توصدُ اللّحظةُ بابَها

فأبقى كما الناي

صامتاً ...

بشفاه  النفخ

وقلبي يوهنَهُ الخشوع

كعصفورٍ أصابَهُ بللاً

أوعينَ صقرٍ ترنو اليه

لتفترس...

أُطلقُ نبالَ الوجدِ

من وَلَهي بوجهَه

ويظنني أصطاد في نظراتِه

خيطَ ضوءٍ  ..

أوأسرُقُ  منها " لمعَةَ النجوم

هَلُمَّ ترمم شهقتي

تعالَ تمسحُ رمادَ التنائيَ

لأيقاظ الجمرالّذي " لايزالُ لاهثاً

في عاصف الرّوح..

يجرّدُ الأغصانَ من أوراقِها

يُغافلُ سهوها

وحين تغفو تغريه سكرى

كي  يُبادلَها المُجون

لحظةُ انتظاري

مصلوبة على ذاك الجدار

ذاكَ المعربدُ  في شغافي

يُسابق طيفَك حين يمرُّ معطّراً

هو الحبُّ لا تخلو مشاربَهُ

من مرارة الوجدِ فيَ الأنتظار

 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أبواب..قصة قصيرة.

رجل من رذاذ..ق.ق