الفراشة قصة قصيرة هبطتْ في هوّة عميقة ، شعرتْ بخفّة ، بعد أن تحررت عن جسدها ، فتحوّل الى مايُشبه الحجارة ، ، يجفّ فيه ماء الحياة فيموت الأخطبوط ، وتتوقّف أذرعه عن الحركة ، فيسكن الألم.. تتحوّل جمانة إلى فراشة في روضة ، تهفو بأجنحتها فوق الأزهار ، تمتص الرحيق ، وتسعد بلقاء والديها واقاربها ، اللذين سبقوها كفراشات ، بشتّى الألوان ، الوان تتغير باستمرار الى الأجمل فالأجمل .. يعتقد سعيد أن الفراشات تتبادل الحب ، يقول كانت تأتيني في المنام، تحوم في صدري فاشعر بخفة وزنها ، وهفهفة اجنحتها ،ثمّ تقف لتمرر خرطومها في نياط قلبي ، لتزقّ الرحيق ، وتنشر عبقه ، فتنتابني رعشة واتلذّذ بعطرها ، ثمّ تسألني عن ميس وعلي ، وجميع الاسرة تلتئم اليوم ، حتى اتمنى ان لا استفيق من الحُلم.. ميس وعلي كلما جلسا معا لتناول طعام الافطار في الغرفة المواجهة لحديقة البيت ، يُلاحظان فراشة تقف على زجاج النافذة .. بابا بابا انظر إلى تلك الفراشة كم هي جميلة ، كنت اتردد في البوح بأي كلام عن طيف زوجتي الذي يراودني في الحُلُم ، ولعلّها تخبر ميس وعلي في المنام " عن اشياء سعيدة ، لأنّ...
تعليقات
إرسال تعليق