مسامير من خشب.. قصة قصيرة لم أُدرك انّي بصدد كتابة قصّة قصيرة ، حتى انفصلت العربة عن الحصان ، كانت نهاية مؤلمة، وقع فيها اللوم على ابي ، كيف لم يضبط عجلاتها، ويُحكم ربطها بالحصان ، ابي الذي يجعل الخشب يحتضر بين يديه ، حين يلوي عنقه، ليُجبره على مطاوعته ، لم يستعمل يوما مسمارا حديديا لتثبيت قطعة خشبية بأخرى ، بل يعمل ثقوبا ثم يحشر فيها مساميرا من الخشب ، ويعيد صقلها حتى يُخفي مواضع الربط تماما ، ويجعلها كأنها قطعة واحدة ، كانت بداية عملي مع والدي في المرحلة المتوسطة ، وفي طور المراهقة صرت لا احب الدراسة ، لكنّي أتظاهر بالخروج من البيت كل صباح بحجة الذهاب الى المدرسة ، اتواجد في الصف لدرس او درسين ، ثم نعبر انا وصديقي فوق حائط سياج المدرسة ، ونمضي بقية الوقت في السّوق ، ولا نعود الى البيت إلّابعد انتهاء وقت الدّوام ، لإيهام والدي بتواصلي مع الدوام ، ، لكنّ النتيجة في نهاية السّنة تفضحني، ثلاث سنوات دراسية ضاعت بسبب الرسوب ، وهو تصرّف ندمتُ عليه فيما بعد ولاأزال ادفع ثمنه ، لأنّي كنت اتجاهل نصائح أهلي وتوجيههم لي ، وأخيرا وصل والدي الى قناعة بأن اجباري على مواصلة الدراسة هو ضرب من ...
المشاركات الشائعة من هذه المدونة
سفر الاحلام
سِفر الاحلام تسافرُ الروحُ إلى هناك،تحومُ فوقَ الذكرياتِ كالفراشات، مع شروق الشمس، كلُّ شيءٍ يبدو شديدَ الوضوح،أستفيقُ على َضوْءٍ ساطعٍ،انزعُ جسدي عن الفراش الناعم،أضع المنشفة على كتفي فتسوقني الخطواتُ الى متعة الاستحمام، الحمّامُ دافئٌ‘ الصباحُ يفتحُ ثغرَهُ بابتسامةٍ لرذاذ الماء المتدفق من رشّاش الماء ،احساسٌ بالإنتعاش،حتى يكون الفطورُ بعده مسكَ الختام وعنبرألأيام.وفي لحظةٍ جلجل المكان وتزلزل بالأصوات والحركة فاستفقتُ من الحُلُمِ على صراخ الناس ،جاءت سيارة المساعدات ،هرع جميع من في المخيم رجالاً ونساءً شيوخاً وأطفالاً،احسستُ أن أقدامي ترتفعُ عن الأرض في زحمة الاقدام الراكضة خلف السيارة، الاذرع ترتفع إلى أعلى ، فيلقي الرجال مافي بطن السيارة من المساعدات الغذائية ، على الرؤوس المتداخلة والايادي المتشابكة،ثم تواصل السيارة سيرها لترحل عن مشاهد الصراع. لم اكن وحدي هنا ولم اكن كذلك هناك، هناك كانت المدن تصغي الى دوي القنابل والصواريخ،وحين تقترب اصوات الإنفجارات،تلملم العوائل بعضها من الخوف وتستجمع اشتاتها من الذهول،الجميع يتسارع وتتسارع الخطى نحو الهروب إلى المجهول. الكون هناك ...
(تراتيل في محراب الخريف) *** توصدُ اللّحظةُ بابَها فأبقى كما الناي صامتاً ... بشفاه النفخ وقلبي يوهنَهُ الخشوع كعصفورٍ أصابَهُ بللاً أوعينَ صقرٍ ترنو اليه لتفترس... أُطلقُ نبالَ الوجدِ من وَلَهي بوجهَه ويظنني أصطاد في نظراتِه خيطَ ضوءٍ .. أوأسرُقُ منها " لمعَةَ النجوم هَلُمَّ ترمم شهقتي تعالَ تمسحُ رمادَ التنائيَ لأيقاظ الجمرالّذي " لايزالُ لاهثاً في عاصف الرّوح.. يجرّدُ الأغصانَ من أوراقِها يُغافلُ سهوها وحين تغفو تغريه سكرى كي يُبادلَها المُجون لحظةُ انتظاري مصلوبة على ذاك الجدار ذاكَ المعربدُ في شغافي يُسابق طيفَك حين يمرُّ معطّراً هو الحبُّ لا تخلو مشاربَهُ من مرارة الوجدِ فيَ الأنتظار
تعليقات
إرسال تعليق